بـ 140 غُــ..ــرزة … «فاطمة» تدفع ثمن تفوقها الدراسى لرفضها مساعدة زميلتها على الغش

بـ 140 غُــ..ــرزة .. «فاطمة» تدفع ثمن تفوقها الدراسى لرفضها مساعدة زميلتها على الغش

close

لا تستطيع الضحك ولا مضغ الطعام وترفض الاقتراب من جانب المرآة، هكذا حال «فاطمة» بعد إصابتها بـ140 غُرزة في وجهها وصلت للعظام جراء تعدى زميلتها «نورهان» عليها بـ«كتر»، و«مطواة»، وقالت الطالبة بالصف الثانى الإعدادى بإحدى مدارس الزاوية الحمراء بالقاهرة، وهى تدارى ملامحها بيديها: «رفضت أغششها في امتحانات الشهر، ضر..بتنى بمساعدة أمها وقريبتها وبنتها»، ومن بين دموعها، تحكى أم المجنى عليها: «ضيعوا عروسة، وش بنتى مش هيرجع تانى زى الأول».

«فاطمة» نزلت إلى دورة المياه منتصف أداء امتحانات الشهر، بحسب كلامها: «لقيت (نورهان) وبتقولى: هاتى ورقة الامتحانات بتاعتك علشان أغش منها، قلت لها: لأ.. سألتنى: طيب عملتى إيه؟، رديت عليها: ملكيش دعوة، توعدتنى وقالتلى: هتبقى لا جمال ولا حلاوة، أنا هشوهلك وجههك»، حزينةً تكمل: «طلعت الفصل وبعدين جت الفٌسحة فضلت تضر..بنى في كتفى، واتخانقنا خناقة بنات عادية، والإخصائى الاجتماعى عمل لنا استدعاء ولى أمر».

مشاجرة الفتاتين تتطورت، إذ فوجئت «فاطمة» بحضور شوية ناس تبع زميلتها قدام باب المدرسة، وتانى يوم جه أبوها معاها ولما عرف اللى عملته ضربها بالقلم قدام الإخصائى، وعملنا تعهد بعدم التعرض وإن محدش يكلم التانى.. تد.مع عيناها وتسرد بقية التفاصيل: «فى يوم تالث لقيتها تخبئ (كــ..ــتر) في ملابسها، فقلت للمديرة والإخصائى، فردا علىّ: امشى مفيش حاجة، ووالد زميلة لىّ وصلنى لحد بيتى».

كان الرعب يُسيطر على «فاطمة» بعد الواقعة، وبعد خروجها من المدرسة «لقيت صاحبة لـ(نورهان) بتتصل بيها بالتليفون وبتقول لها إنى في طريقى للبيت، فأوقفتنى وحضرت (نورهان) ومعاها أمها وواحدة ست تانية وكتفتنى لبنتها من إيدى وضر..بتنى بـ(كتر) و(مطواة) بوجهى بعد سحلى من شعرى على الأرض».
قبل مغادرة «نورهان» وصديقتها ووالدتها وسيدة أخرى، أطلقن ضحكات مدّوية سخرية من المجنى عليها، التي تستذكر أنها «قعدت أصرخ بأعلى صوتى، لحد ما الناس ودونى المستشفى ومحستش بنفسى».

والدة «فاطمة» هرولت إلى المستشفى، وكانت تظن أنها مذ..بوحة وما..تت «بعدما ناديت عليها: كلمينى ومردتش»، وهالها منظرها، تشــ..ــرح: «لقيت الدم مغرق هدومها، وفاقدة الوعى ولا تنطق، وفضلت أصــ..ــرخ فكرتها ماتت»، لطمت على وجهها ورددت: «ضربو..ها علشان مش عاوزه تغشش زميلتها اللى جابت أمها وصديقتها».

والدا المجنى عليها طالبا بالقبض على المتهمين: «عاوزين محاكمة عاجلة، بنتنا مستقبلها ضاع، ولا عاوزه تروح مدرسة ولا تنزل الشارع وخايفة وبتقول ممكن يد..بحونى».

أجهزة الأمن تكثف من جهودها لكشف ملابسات الواقعة، وأمرت النيابة العامة بتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط المدرسة، وعرض الفتاة المجنــ…ــى عليها على الطب الشرعى لتحديد أسبــ..ــاب الإصابات التي لحقت بها والأدوات المستخدمة في الواقعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top