هز جاسر رأسه بالإيجاب …ابتسم عمه وقال:
-ارتاح.دلوقتي …مستر جاك اتواصل معايا وقال هيبعت حد تبعه النهاردة عشان الشغل !
هز جاسر رأسه وقال:
-لا أنا محتاج اروح مكان دلوقتي …
ثم ذهب مسرعا وهو يتذكر وعد …أخبره الحارس الخاص به أنها حاولت الهرب مرتين طوال هذا الأسبوع …كما أنها رفضت أن تأكل ..
…….
فتح باب المرسم ليتوقف وهو يجد ملاك أمامه …ملامحها متوترة للغاية ..وشفتيها متشنجة…تلبس ملامح الغضب والعتاب وهو يقول :
-اهلا بالهانم اللي يدوب افتكرتني دلوقتي …أنا من أسبوع كنت هتجنن واوصلك …أتصلت بيكِ كتير وجيت عند بيتك بس مرضتش اسببلك مشاكل …
-ممكن ادخل ..
قالتها بصوت غريب …ليتنهد بضيق ولكنه أفسح لها المجال …ولجت هي بتوتر وهي تتلاعب بذراع حقيبتها …تتذكر اول واخر مرة اتت فيها الي هنا …كيف بكل غباء أظهرت غيرتها عليه لدرجة أشعرتها بالخجل …لدرجة أنها هربت من المكان واختبأت بغرفتها كالجبانة
ورفضت بإصرار الرد علي اتصالاته أو رسائله …كانت حقا مشوشة من تلك المشاعر القوية التي تنتابها…هي حتي لم تشعر تجاه عاصم بتلك المشاعر القوية …عدي شئ اخر …عندما عرفت عن حبيبته القديمة شعرت بقلبها يتمزق من الحزن وفقدت أعصابها بشكل صدمه هو شخصيا …ضمت ذراعيها إليها …ثم استدارت ونظرت إلي عينيه التي تخترق روحها وقالت بخفوت:
-جيت اعتذر علي كلامي المرة اللي فاتت أنا مكنت …
قاطعها بقوة وقال:
-جاية تعتذري عشان حسيتِ بالغيرة عليا من ليالي …