في احد المستودعات القديمة …
كان يصرخ بفزع بينما يجرونه ….عينيه معصوبة تماما والخوف يغلف قلبه ….كان يشعر أن نهايته أتت لا محالة …فالصياد لن يتركه يفلت بعملته بتلك السهولة …سيقتله بأبشع طريقة …هو يعرف جبروت هذا الرجل…الصياد لن يسامح في حقه ابدا …صرخ بوجع بينما شعر بنفسه يندفع علي الأرض …واحدهم يفك عصابة عينيه فتح عينيه واغمضها عدة مرات ليعتاد علي الضوء …نظر إلي الرجل الضخم الذي
أمامه والذي قال بوجه عابس :
-اي خدمة تاني يا صياد …؟!
نظر رجب بفزع لاتجاه المتلقي ليدب الرعب بقلبه وهو يجده …متربع علي عرشه …ينظر إليه بسخرية بينما يحتجز سيجارة بين شفتيه
وينفخ دخانها بإستمتاع تام…كان سعيد …منتشي وهو يري رعب الرجل منه. ..فشعور انك الاقوي دائما ممتع …انك المسيطر وان لا احد يستطيع أن يتحداك شعور لا يقاوم …وهذا الرجل الماثل إمامه يكاد يموت من الرعب وهذا حقا يمتعه …يمتعه كونه المتحكم المسيطر …نظر إلي الرجل بسخرية ليحاول رجب الكلام ولكن الكلمات انحشرت في حلقه بينما ابتلع ريقة …تساقطت دموع الخوف من عينيه
وأخيرا خرجت الحروف من شفتيه وهو يقول:
-سامحني يا صياد …سامحني ابوس ايديك …مكنتش اعرف ان هيحصل كده والله …أنا ….
-لا…لا يا رجب متترجنيش كتير انت عارف عقوبة خيانة الصياد …انت عارف انك في اليوم اللي هتخوني هتموت ابشع موته صح …
هز رأسه وهو يبكي لينهض الصياد وهو يطفئ سيجارته في منفضه السجائر ويخرج سلاحه الناري ويهيئه …
-لا يا صياد ابوس ايديك …أنا آسف والله العظيم ما اقصد متقتلنيش …
وصل إليه الصياد وهو يمسك رأسه ويقول: