امسك عمه ذراعه وقال:
-جاسر أنا بكلمك …كنت فين ده كله …قلقت الكل عليك ودلوقتي راجع ببرود تتكلم عن الشغل وسايبني اضرب أخماس في أسداس …
تنهد جاسر وقال:
-حبيت ابعد شوية …احتاجت ابعد يا عمي واهو رجعت …ممكن بقا نشوف الشغل …عشان نعرف هنتحرك ازاي ومالك العمري حاططنا
في دماغه …
-انت زعلان مني عشان موضوع ملاك يا جاسر …
مط جاسر شفتيه وهو يدعي أن الأمر لا يهمه ابدا وقال:
-لا ليه ازعل …ده حقك أنا مجرم …تاجر مخدرات وملاك …
تنهد وقال وهو يبتلع ريقه :
-ملاك هي ملاك …وانا …أنا شيطان والملايكة والشياطين مبيكونوش سوا …في لحظة أنانية مني اتمنتها لنفسي وتجاهلت أن وجودها معايا ممكن يأذيها …
تنهد ونظر لعمه وقال:
-انا بحب ملاك …بحبها اكتر من اي حاجة في حياتي …واللي بيحب مش بيأذي وعشان بحبها أنا اللي بقولك هي تستاهل حد احسن مني …
ابتسم عمه بتأثر وقال ؛
-مش عارف اشكرك ازاي يا جاسر …شكرا لانك اتفهمتني …شكرا يا بني …انت غالي عليا …انت ابني يا جاسر اللي ربيته …أنا واياك مرينا بحاجات كتيرة عشان نوصل للمكانة دي ..حاربنا كتير واتداس علينا كتير عشان نكبر وكبرنا …وبقا العالم كله تحت رجلينا …
تنهد جاسر وقال:
-ياريته كان تحت رجلينا لما كانت أمي عايشة ممكن مكنتش ماتت …ممكن كانت هتبقي معايا …
نظر إليه عمه بحزن ثم أمسك كفه بقوة وقال:
-لا يا صياد … انسي اللي حصل …انسي الحاجة اللي تضعفك ..متبقاش أسير الماضي شوف أنا وأنت دلوقتي وصلنا لفين ..العالم كله
نبذنا بس مستسلمناش عملنا المستحيل عشان نوصل للمكانة دي ومش هنتراجع عنها لا انا ولا انت …الناس اللي ذلونا عشان لقمة العيش دلوقتي بقينا احنا أسيادهم …صاحب الصيدلية اللي رفض يديك دوا والدتك وماتت بسببه أنا قتلته بإيدي…احنا انتقمنا من اللي ذلونا …أنا واياك قوة عظمي أنا من غيرك ولا حاجة وانت كمان لكن احنا الاتنين مع بعض اقوي وهنبقي اقوي …فهمتني …