وها هو بمهارة يلقي شباكه علي فريسته!!!
…. ………
في اليوم التالي مساءا
وقفت أمام المرآة وهي تتطلع الي انعكاسها….بدت فعلا جميلة للغاية .بفستانها الازرق الرقيق …والقلادة الزرقاء التي ترتاح علي نحرها …شعرها القصير يعانق عنقها بينما التقطت احمر شفاه باهت ومررته علي شفتيها ..ابتعدت وهي تنظر للنتيجة برضا تام …تعترف أن تلك المرة اهتمت كثيرا بمظهرها لأنها بالفعل قررت طرد يوسف خارج قلبها وحياتها …تنهدت وهي تهز راسها ….لا لن تفكر به اليوم
…اليوم يومها هي …خرجت من الغرفة وهي ترفع رأسها أمسكت بصينية العصائر ثم ذهبت الي صالة المنزل لتقديم الضيافة بينما علي شفتيها ابتسامة جميلة …
بعد الترحيبات الحارة من أهل العريس جلست حياة وهي تطرق برأسها …كان قلبها يقصف بقوة من شدة التوتر …الآن هي تبدأ حياة من
جديد …قررت تمزيق ذكرياتها مع يوسف وصنع ذكريات اخري …تتمني أن تكون جميلة …زاد معدل التوتر عندما سمعت والدة العريس تقول :
-يالا نسيبهم لوحدهم …
وما هي الا ثواني حتي اختفي الجميع وبقي هو فقط …رفعت حياة عينيها وهي تتطلع إليه …كان منظره حسنا …يمتلك قدر من الوسامة والذكاء أيضا …هذا يظهر في عينيه البنية اللامعة …شعره طويل قليلا يغطي عنقه …يرتدي حلة سوداء تزيده جاذبية بينما ابتسامة لطيفة ترتاح علي شفتيه …ابتسم حسام وهو ينظر إلي خجلها وقال :
-متقلقيش مش هأكلك…احنا بس هنتعرف ولو اتفقنا يبقي بشرة خير …
أنا حسام مختار ابن طنط مريم تعرفيها طبعا ..كنت بدرس طب برة مصر وجيت من ست شهور وفتحت عيادتي هنا وقررت أن آن الأوان أسس عيلة…أنا ميسور ماديا ومش بدخن ولا هخونك متقلقيش …
ضحكت حياة ليبتسم ويقول:
-علي فكرة ضحكتك حلوة اووي …