فتحت هي عينيها ببطء لتشهق بقوة وهي تري لوحة خاصة بها …لقد رسمها عدي…نظرت إلي اللوحة الخاصة بها عينيها متسعة بذهول وإنبهار….هل هي جميلة لتلك الدرجة …اقتربت من اللوحة وهو تتلمسها بكفها بينما ابتسامة مهتزة ترتسم علي شفتيها …مباردته تلك سلبت قلبها .
.تصاعدت دموع التأثر بعينيها وقالت:
-مش عارفة اتكلم …اللوحة مبهرة …أنا …
توقفت الكلمات في حلقها وانسابت دموعها ولكنها ابتسمت وهي تمسح دموعها التي تساقطت ثم استدارت وقالت:
-امتي رسمت اللوحة دي ؟!
-من اول يوم شوفتك فيها …
واجابته صدمتها تماما …اتسعت عينيها وقد شعرت بتصاعد التوتر بينهما …اقترب منها وقال:
-من اول ما شوفتك يا ملاك وملامحك انطباعا في قلبي …أنا ….
شعرت بالذعر لذلك غيرت مجري الحديث بسرعة وقالت:
-مش هتوريني باقي اللوحات أنا عايزة اشوفهم كلهم …علي فكرة انت ممكن تعمل معرض و….
ولكنها لم يدعها تتم كلامها بل امسك كفها وقال؛
-ملاك بس اسمعيني أنا حابب اتكلم …أنا ….
حررت كفها منه وهي تبتعد وتقول:
-حابة اشوف اللوحة دي ..
وأشارت إلي لوحة كبيرة مغطاه بقماش باللون الاسود ….توتر عدي ..وحاول تشتيتها ولكنها ذهبت وازاحت القماش لتقف مبهورة وهي تري لوحة لامرأة سمراء بعيون بنية واسعة وشعر مجعد…كانت تبدو جميلة للغاية …هي لم ترى إمرأة بهذا الجمال من قبل …في حياتها