تساقطت دموعها وهي تشعر بالأسي عليه …لم ترغب أن تحطمه لتلك الدرجة ولكن هي لا يمكن أن تحبه …لا تستطيع …لو كان بيدها لأعطته الحب الذي يريده ولكن للأسف نحن لا نملك سلطان علي قلوبنا …
مسحت دموعها برفق وخرجت من المنزل ….
…….
بعد ساعات ….
كانت تخرج من الملجأ وهي تسير بجواره بينما ما زال قلبها مشبع بالحزن …وقد اختفت أي رغبة لها بالسعادة …فجاسر لديه مكانة
مميزة لديها حتي وإن لم تكن تحبه كحبيب …هي تحترمه وتقدره وتحبه كشقيق …هو صديقها …من وقف بجوارها في محنتها دوما …كان دوما أقرب إليها من اي شخص …عرفت أن لن أحد سوف يأذيها طالما هو موجود …
الحزن علي وجهها الجميل جذب انتباه عدي …نظر إليها وقال بنبرته المميزة :
-مش قولتلك أن الحزن مش لايق علي جمالك يا ملاك… وشك اتخلق عشان تضحكِ بس لان ضحكتك هي تاني اجمل حاجة في الدنيا بعدك ….
كل أفكارها تلاشت أمام هذا الغزل الصريح منه بينما تذوب خجلا وهي تنظر إلي عينيه التي ترمقها بنظرات خاصة اربكتها …وهو لم يزيد
من وقاحته با قام بتغيير الموضوع تماما وقال:
-يالا عشان نلحق اليوم من أوله …
وضعت خصلات شعرها خلف أذنها وهي تقول بتوتر أنا…
-لا لا يا ملاك مفيش أعذار انتِ وعدتيني!
ودون أن يهتم بإعتراضاتها امسك كفها وهو يجرها خلفه …
ومن بعيد كان يوجد من يراقبهما بينما عينيه تشتعلان بنيران الغيرة!….
……