ثم بسرعة اتجه لمنزله …
نظرت حياة الي والدتها وكادت أن تتكلم لتبرر إلا أن والدتها أمسكت ذراعها وأدخلتها للمنزل …
دفعتها والدتها ثم صرخت بها :
-احنا مش هنخلص من يوسف ده …أنا ما صدق انك قررتِ تشوفي حياتك يا حياة …ليه بتعملي كده يا بنتي …
-يا ماما أنا…
-اسكتي ولا كلمة …يا بنتي ده مبيحبكيش …بيحب خطيبته كفاية اللي عمله فيكي …ما صدق انك بدأتِ تشوفي حياتك ايه اللي خلاكِ
ترجعي لوجع القلب ده !!
تصاعدت الدموع لعيني حياة وقالت وهي ترفع رأسها :
-وانا يا ماما خلاص نسيته وصدقيني مش بفكر الاحقه ابدا …أنا بس مقدرتش اشوفه بينزف ومساعدهوش …كأبن خالتي بس…لكن أنا لا
بلاحقه ولا حاجة اطمني خالص ومتقلقيش ..وعشان ترتاحي اكتر أنا موافقة اقابل ابن طنط مريم حددي الميعاد اللي يناسبك وانا موافقة علي اي حاجة ..تمام ..
هزت الام رأسها وهي تشعر بالراحة واخيرا ابنتها قررت التحرر من قيود عشق لا فائدة منه …
تنهدت حياة وهي تنسحب الي غرفتها بينما تكتم دموعها …وما أن أغلقت باب غرفتها حتي جلست تبكي بشكل يمزق القلب …لما لم يحبها يوسف بتلك الطريقة التي أحب وعد بها …تقسم أنه لو احبها بتلك الطريقة ما كانت لتتركه ابدا !!!
…..
في منزل يوسف …
كان جالس وهو يمسك صور خطبته هو ووعد …كم كان سعيد في ذلك اليوم …كان يطير من السعادة …فالفتاة التي سلبت لبه من اللحظة الأولي أصبحت ملكه …لن ينسي كيف التقي بوعد ..عاد بذكرياته للخلف عندما أجرت والدته جراحة بسيطة في عينيها وكان هو