قالتها وهي تبكي ثم أغلقت الهاتف …
…
عادت من شرودها وهي تبكي بعنف …تشعر بالقرف من نفسها لأنها استغلته وتركته بتلك الطريقة !!!
………………
-نظر الي كفه المضمدة بتفكير ثم تنهد ونظر الي حياة وقال بهدوء :
-شكرا …
هزت رأسها وهي ترجع خصلات شعرها القصير للخلف وتقول :
-العفو..
تنهدت ثم أكملت وقالت:
-يالا نروح البيت ماما اتصلت واتضايقت اني خرجت من غير أذنها …
هز رأسها وهو يسير بجوارها …قام بإيقاف سيارة أجرة واستقلوها سويا …
كان كل لحظة يرمقها بدهشة …ليست تلك حياة التي يعرفها …حياة التي كانت تطارده دون أي ملل …تلك فتاة اخري لا تنظر إليه حتي
…عينيها التي كانتا تنظران إليه بحب جافة الان لا ترمقه الا بنظرات باردة تمزق قلبه …وهو لا يدري السبب …هو الآن يجب أن يغضب ويحزن لأن من احبها تركته دون أي سبب ولكن يجد نفسه يفكر بحياة ابنة خالته التي كانت تعشقه وهو للاسف لم يبادلها تلك المشاعر!!!
تنهد وحاول فتح الحوار قائلا :
-مش عايزة تسأليني ايه السبب اللي خلاني اعمل كده …
-ما يهمنيش …
وبتلك الكلمة الباردة قطعت الحديث تماما واخرسته شخصيا ….
وصلا الي المنزل اخيرا بصمت تام وصعدا سويا ..توقفت حياة وهي تري والدتها تنظر إليها بنظرات غير راضية تماما ثم تنظر إلي يوسف الذي توتر قليلا …
نظرت والدة حياة الي كف يوسف وقالت:
-الف سلامة عليك يا حبيبي خير ؟!؟
-مفيش حاجة يا خالتي حاجة بسيطة …