إن ظن أن بكلماته تلك فسوف تبتعد فهو مخطئ كثيرا لانها تمسكت بكفه اكثر وقالت:
-تعالي معايا بس …أنا …
ابعدِ ايدك عني !!!!
صرخ يوسف بحياة وهو يدفعها بعيدا عنه …عينيه حمراء من الغضب ثم أكمل وقال:
-ليه ميكونش عندك كرامة وتبعدِ عني..ليه ؟!!ليه بتلاحقيني قولتلك مش بحبك …ولا عمري هحبك …ايه هو عافية ؟!!
تصاعدت الدموع بعينيها وشعرت بقلبها ينزف بينما هو يقتلها بكلماته ونظراته المشمئزة …ودت أن تهرب ولكن منظر يديه المخضبة
بالدماء منعتها …هو يحتاج لمساعدة طبية علي الفور ..
-يوسف اسمعني ..
-اخرسِ بقا مش عايز اسمع صوتك ..ومش عايز أشوفك …دايما لازقالي …ايه مفهمتيش كلامي قبل كده …للدرجادي معندكيش اي كرامة
قولتلك مستحيل نبقي سوا …
هزت رأسها بعصبية وامسكت كفه بقوة وهي تصرخ به :
-مجيتش عشان بحبك يا استاذ يوسف …انا نسيتك خلاص انت برة حياتي …بس انت ابن خالتي اللي اتربيت معاه فعشان العيش والملح
بقولك يالا نروح المستشفي وضع ايدك في خطر …
عبس يوسف ونظر الي كفه التي تنزف ليدرك اخيرا أنه ينزف …ثم قال بذهول:
-انتِ جيتِ بس عشان أيدي!!!
رفعت رأسها وقالت:
-ايوة عشان ايدك …مخك ميروحش لبعيد لاني فعلا بطلت أحبك …تقدر تقول إن مشاعري ناحيتك كانت مراهقة وتعلق اكتر منه حب !!!
وبهذة الكلمات سببت له ضيق غير متوقع