ضحك الجميع عليه فقال جاسر :
-وكتب الكتاب يكون بعد يومين ايه رأيكم ..
رد عدي ببساطة وهو يضم ملاك :
-احنا موافقين طبعا ..
………….
في المساء …
علي الأريكة الموجودة في حديقة الفيلا كانت تجلس وعد وهي تضع رأسها علي صدر جاسر بينما تضمه بقوة ولا تفلته …لا تصدق أن حبيبها عاد إليها بعد كل تلك السنوات …تشعر حقا انها اكثر النساء حظا في العالم …كانت تنظر إلي ابنتها التي تلعب حولهما وهي تأمل أن تدوم تلك اللحظة للأبد ..كانت جاسر يقبل شعرها مبتسما …كان الصمت يسيطر علي المكان الا من ضحكات ابنته اللطيفة وقد تمني
أن تستمر تلك اللحظة للأبد …
-ناوي تعمل ايه يا جاسر …قررت هتشتغل ايه ؟!
قطع لحظات الصمت صوت وعد الدافئ وتسرب الي روحه ليرد :
-معرفش حقيقي معرفش…الشركة للاسف خسرت كتير وعايزة معجزة عشان تقف….مفيش سيولة بفكر أبيعها بعد ما استشير ملاك وافتح مشروع صغير ..
-وانت عايز تعمل كده يا جاسر ..عايز تبيعها …
سألته وهي تنظر إليه تخترق حصونه وتعرف خباياه ليهز هو رأسه وقال:
-بصراحة لا …صحيح الشركة كانت غطا لاعمالي غير القانونية بس انا تعبت فيها وكبرتها وعايز أكبرها تاني بس مفيش سيولة يا وعد متنسيش أن ….
قاطعته ملاك وهي تدخل :
-وانا روحت فين يا ابن عمي …
اعتدلت وعد لتجلس ملاك بجوار جاسر وتقول: