-وعد حبيبتي متخافيش …كل حاجة هتكون بخير …حسناء هتنورنا النهاردة بإذن الله …
قالتها ملاك في سبيل التخفيف عنها …
……
في الطريق الي المشفي …
كانت ملاك تبكي وهي تمسك كف وعد التي تصرخ من الألم …كان الألم لا يقاوم …شعرت وعد أنها ستموت فعلا …
-اهدي يا وعد اهدي يا حبيبتي ….شوفي اتنفسي بعمق زيي ..يالا قولي ورايا هوف …هوف…هوف..
لم يستطيع عدي منع ضحكاته التي تسربت من شفتيه وقال:
-يا حبيبتي وعد بتولد مش شمعة عشان تقولي هوف !
-اسكت انت مش فاهم حاجة ..
قالتها ملاك بإستياء …
هز عدي رأسه وهو يسرع اكثر …
…..
في المشفي وبالأخص في حجرة الولادة …كانت وعد تصرخ بألم شديد وهي تبكي …كانت تتمني ان يكون جاسر بجوارها …يضمها إليه بقوة وينسيها آلامها ..
-جاسر..جاسر ..
اخذت تهذي بإسمه بتعب ودموعها تنسكب من عينيها …فجأة شعرت ان روحها تخرج من جسدها ثم صدح في المكان صوت بكاء طفل صغير …
ابتسمت وعد بتعب وهي تري من بين دموعها طفلتها الصغيرة الجميلة وفكرت ان نعمة كهذة تستحق التعب !
…..
بعد يومين …