-بس بعدها بفترة فسخ الخطوبة …قالي أنه مبيحبنيش وأنه بيحب واحدة تاني وقتها أنا انهارت …كنت حاسة اني في كابوس بشع …لكن للاسف عرفت أنه حقيقة خاصة بعد ما حضرت خطوبتهم بنفسي …خطوبته علي وعد …
تنهدت لميس وقالت بهدوء:
-ايه مشاعرك تجاه وعد يا حياة …يا تري بتكرهيها …شايفاها أنها خطفت منك يوسف …
فتحت حياة عينيها وانسكبت دموعها وهي تقول:
-انا مبحبهاش بس الموضوع موصلش للكره الشديد …احيانا كنت بحط اللوم عليها بس برجع وبفكر أن يوسف فسخ خطوبته قبل ما
يتقدملها وحسب علمي مكانش بينهم قصة حب وهي مبتحبهوش اصلا ..
-عرفتِ من فين يا حياة أنها مبتحبهوش ؟!
تنهدت حياة وقالت:
-من عيونها …نظراتها ليه باردة وعادية كأنه أمر مفروض عليه …شبه نظراته ليا زمان لما خطبني بس هو معاها كانت عينيه بتلمع بسعادة أنا مشوفتهاش قبل كده …فرحته بيها كانت قاهراني وقتها شوفت أنها احلي مني واني مش حلوة عشان كده سابني عشانها…فضلت ابص في المرايا علطول وأشوف فين الغلط …
صمتت قليلا وهي تختنق …تلك الأيام التي تلت خطبة يوسف كانت اسوا ايام حياتها …لقد حاولت الا تتذكر هذا الأمر ولكن الذكريات بدأت في الاندفاع الي عقلها بشكل ألمها…تذكرت كيف أنها عاشت الجحيم وهي تراه هائم بها …كأنها المرأة الوحيدة علي الأرض …وكم حقدت علي وعد حينها …حاولت أن تمنع نفسها من أن تحقد عليها ولكنها فشلت…شعرت دوما ان وعد افضل منها ..
تنهدت لميس وقالت:
-شوفي يا حياة انتِ عندك مشكلة في الثقة مش مع وعد أو يوسف …أنتِ ببساطة شايفة نفسك أقل من أن يوسف يحبك …لانه في البداية فسخ خطوبتكم …بس فكري من ناحية تانية يوسف بعدين اثبت حبه بكذا طريقة ولو كان بيحب وعد كان رجعلها صح ؟!