في اليوم التالي
-طيب ايه المشكلة دلوقتي يا حياة عدم احساسك بحب يوسف ولا ثقتك بنفسك؟!
قالتها لميس صديقة حياة منذ الثانوية وهي ايضا اخصائية نفسية قررت حياة الذهاب إليها كي لا تترك نفسها فريسة للأفكار غير
المرغوبة بها …فأخيرا هي تقبلت أن لديها مشكلة كبيرة يجب أن تعالجها…وتلك كانت فكرتها التي عرضتها علي يوسف في الأيام السابقة وهو وافقها بشدة مخبرا إياها أنه فكر في هذا الأمر ولكنه خاف من ان يغضبها منه …لا تعلم حياة إن كانت ما تفعله صحيح ام خاطئ ولكن وجودها يريحها .. تسطحها علي هذا الكرسي المريح بينما مغمضة عينيها …لا تعرف ولكنها تشعر بسكون غريب ..أنها المرة الأولي
التي تشعر بذلك السكون الغريب فبعد أن وضعت شرط تأجيل الزفاف وعارضها يوسف بقوة ولكن بعد عدة محاولات منها لإقناعه…اقتنع تماما عندها فكرت في الخطوة الثانية …خطوة أن تعالج ما بها من خلل ..
بدأت حياة بالتحدث …بدأت بتحرير ما كان مسجونا في روحها :
-انا معرفتش احب الا يوسف …يوسف هو كان أول شاب اتعامل معاه …اول واحد قلبي يدق له …كان الاول في كل حاجة وكنت فاكرة انه مستحيل يبص لواحدة زيي ….بس الصدمة كانت لما جه اتقدملي …وقتها طيرت من الفرحة فعلا … …
صمتت وابتسمت بينما تشعر بالدموع تتجمع تحت جفنيها المغلقين وقالت بصوت مبحوح قليلا :