هزت وعد رأسها وهي تبتسم ..
…….
-يا بنتي ربنا يهديكِ البسي وبطلي عناد…
قالتها والدة حياة لابنتها الجالسة علي الفراش وتشاهد احد الأفلام علي حاسوبها دون اكتراث …
-قولت مش هتجوزه ..
قالتها حياة ببرود وهي تنظر للشاشة…كان منظرها الهادئ خادع للغاية فداخلها اصوات لا تهدأ…وضجيج قلبها يسيطر علي المكان…لا تعرف ماذا ستكون رد فعل يوسف علي فعلتها تلك ولكنها لا تهتم …اخبرت نفسها كاذبة ..وللأسف هي تهتم ….
-يوسف مش هيسكت علي عمايلك …
قالتها والدتها بتوتر لتنظر حياة إليها وتقول بنبرة باردة:
-اعلي ما في خيله يركبه مش مهتمة بيه …الجواز مش عافية وانا مش عايزاه …
تنهدت والدتها وهي تنظر إليها وتعرف ان هذا اليوم لن يمر علي خير …انتفضا سويا عندما دق احدهم الباب …
-يوسف جه
قالتها والدتها بتوتر وهي تشير للخارج ابتسمت حياة في وجهها وقالت مدعية اللامبالاة :
-يشرف..
هزت رأسها بسبب عناد ابنتها ثم خرجت لتفتح الباب … ازدادت وتيرة انفاس حياة وهي تنتظر بقلب وجل رد فعل يوسف …حاولت أن تسيطر علي اعصابها عندما دخل ..عقد يوسف حاجبيه وهو ينظر إليها ثم بعصبية شدها من ذراعيها وقال:
-ليه ملبستيش لحد دلوقتي؟!!
شدت ذراعها بقوة وقالت:
-لاني مش عايزة اتجوزك …أنا حرة ..