ايديكِ يا بنتي …
هزت حياة رأسها وقالت:
-كل اللي بيننا انتهي يا ماما …
ثم تركتها وذهبت …
تنهدت والدتها بتعب وقالت:
-ربنا يهديكي يا حياة!!
…..
علي الجانب الآخر …
كانت والدة يوسف تكاد أن تفقد عقلها بسبب ابنها..
-يا بني يا حبيبي افهم بس …
ابتعد يوسف وهو يشير بكفيه بعصبية كبيرة ويقول:
-لا يا امي مش عايز افهم حاجة …بنت اختك تعبتني وعملت من الحبة قبة ونكدت عليا …لحد امتي هتعاقب علي غلطة عملتها من زمان
وكفرت عنها كتير …بحاول اتكلم معاها وافهمها اني بحبها هي مش وعد لكن هي رافضة تفهم ونكدت عليا …أنا إنسان يا امي …انسان وليا طاقة وخلاص تعبت مش معقول كل مرة تعايرني بغلطة أنا عملتها …لحد امتي هحاول اتفهمها يا امي عارف ان اللي عملته اكبر غلط بس انا تعبت من الاعتذار يا امي أنا بحبها وعايز اعيش في هدوء معاها مش كل شوية احاول أقنعها بحبي …
أمسكت والدته وجهه وقالت:
-هي لسه مقتنعتش بحبك …..مفروض تحاول لو بتحبها والا بكرة هتلاقي غيرك اخدها منك يا يوسف …هل هتقبل حد غيرك ياخدها…
هتقبل تحب حد غيرك ؟!!
كلمات والدته أشعلت النيران في قلبه ودون شعور نهض ليذهب إليها …
….