صرخ به مالك وهو يكاد يُصاب بالجنون …لا يفهم كيف يفكر ابنه …كيف يريد التخلي عن كل شىء من أجل فتاة لن تعود إليه من الأساس …
لم يتكلم عدي وظل ساكنا ولكن ضجيج قلبه كاد أن يصم أذنيه تمني في تلك اللحظة أن يختفي من الحياة فهو فقد الاغلي علي قلبه
..فقد ملاك …اغمض عينيه وهو يتذكر بقهر الطريقة التي نظرت إليه بها …نظراتها كانت حادة لدرجة أنها مزقت قلبه …مرارة الخسارة قتلته …لم يتخيل ابدا أنه سوف يحب لتلك الدرجة اليائسة ..هو لم يحب أحد كما احب ملاك ..لا أحد سوف يملئ الفراغ التي تركته هي …لا احد علي الاطلاق !!!
تنهد مالك وهو يقترب من عدي ويقول:
-عدي بكرة هنقبض علي اكبر موردين المخدرات في البلد …بكرة اكبر عملية لينا فلو سمحت متتخلاش عني في الظرف ده …
تنهد عدي وهو ينظر لوالده وقال:
-تمام يا بابا بس بعد العملية دي هسيب الشغل!!
……
في يوم تسليم الشحنة
-جاهز يا صياد …
قالها مالك وهو يقترب من جاسر ليهز جاسر رأسه ويقول:
-جاهز ..
-صياد أنا وثقت فيك وهخرجك عشان تساعدنا ونقبض عليهم متلبسين بس اقسم بالله لو فكرت تغدر لأقتلك …
ابتسم جاسر وقال:
-عمري ما هعمل كده …دي الفرصة الوحيدة ليا عشان عقابي يتخفف وأخرج لبنت عمي افضل معاها مش هضيع الفرصة دي يا مالك