كان يقف جاسر أمام مكتب مالك وهو ينظر إليه بحيرة بد الرجل متوتر تماما وهو ينظر له …
نظر إليه مالك …ولأول مرة يشعر أنه في ذلك الموقف …لم يتخيل ابدا أنه سيتأثر بموت عدوه ولكنه بالأساس لم يحزن علي موت عامر
فهو يستحق بسبب ما فعله ولكن حزن عندما رأي انهيار ملاك …تلك الفتاة التي رأت في والدها كل شىء لتنصدم لاحقا فيه لقد حاول ألا تقوده عواطفه كما حدث مع عدي ولكنه دون أن يدري تعاطف مع تلك الفتاة وكم شعر بالحزن لأجلها …وشعر بالندم بسبب الطريقة التي أخبرها بيها حقيقة عدي !…
نظر إلي جاسر وقال بنبرة حاول أن يجعلها ثابتة:
-فيه اخبار مش حلوة خالص عن عمك يا جاسر .
انتبهت حواس جاسر وقلبه يخفق برعب …حاول أن يدفع اي افكار سلبية تلاعبت بعقله ولكنه فشل تماما والخوف يتصاعد بسرعة في قلبه !…
تنهد مالك وقال:
-لما جينا نقبض علي عمك ضرب نفسه بالنار ..
تراجع جاسر برعب بينما يكمل مالك :
-وللاسف مات!!!
مات !!ترددت الكلمة بعقله ولكنه لم يستوعبها اصلا …نظر إلي الضابط بدون استيعاب وقال:
-انت بتقول ايه … انت. .
-للاسف ده اللي حصل .
قالها مالك وهو ينظر لجاسر …اتسعت عينيا جاسر بوجع ثم سرعان ما تجمعت الدموع بغزارة في عينيه وهو يشعر بألم هائل في قلبه….الم الفقدان …لقد فقد أحد أسس حياته …فبعد والدته عمه كان داعم أساسي له …ربما يكون قاسي ولكن هو من احتضنه في