ثم استدارت وهي تدخل بالقوة لغرفة العمليات ….تجمدت مكانها وقد شحب وجهها كالأموات وهي تجده متسطح علي فراش العمليات وساكن تماما …لا يتحرك ولا يتنفس حتي …وضعت كفها علي فمها ودموعها تنسكب علي وجهها …الالم وقتها كان اصعب من اي الم
اختبرته من قبل …شعرت أنها تحتضر ولكنها لا تموت ….تمنت الموت وقتها ولم تجده …كادت أن تندفع إلي والدها وهي تصرخ إلا أن عدي امسكها بقوة من الخلف وهو يقول :
-اهدي …اهدي …
حاولت ملاك أن تتحرر منها وهي تصرخ وتبكي إلا أنه احكم تقييدها بذراعيه بينما قلبه ينتفض بألم لها …كان يتألم بقوة عليها …لم يتخيل في أحلامه أن يتأثر بموت الرجل الذي قتل والدته ولكن من أجلها فعل….عندما رأي انهيارها فعل …
-سيبني …سيبني عايزة اروح لبابا …
قالتها وهي تصرخ وتبكي إلا أنه لم يفلتها بينما هي تصرخ بتلك الطريقة كان لصراخاتها صدي مؤلم في قلبه …فجأة شعر بها ترتخي بين ذراعيه ليجدها فقدت الوعي !!!
……….
بعد دقائق …
فتحت ملاك عينيها بتعب وهي تجد نفسها في غرفة بيضاء رائحتها خانقة….جلست وهي تضع كفها علي رأسها وبنظرة بسيطة عرفت انها في غرفة بالمشفي. ..لم يكن كابوسا!لقد مات والدها فعلا …فكرت بينما الدموع تنسكب دون توقف من عينيها …قلبها كان يتمزق بقوة ….لقد فقدت كل شىء…كل شىء حرفيا. ..الأميرة السعيدة تحولت حياتها لجحيم لا يطاق…ضمت قدميها إليها ثم وضعت رأسها علي
قدميها وبدأت بالبكاء …ولج عدي فجأة لغرفتها وهي يتطلع إليها بشفقة …كانت منكمشة علي نفسها وهي تبكي بتلك الطريقة التي مزقت قلبه ..هو يعرف كم تحب والدها …ويعرف أن فقدانه سبب شرخ كبير داخلها. …اقترب برفق منها وهو يضمها إليها …فجأة تجمدت تماما وهي شعر بهذا وبنفور قامت بإبعاده عنها وهي تنظر إليه بنظرة باردة بينما تمسح دموعها …