بعد ما حدث سوف يكون يوسف لها…حبيبها الوحيد ……وها هي تتأنق كأميرة لأميرها السحري الذي سوف يخطفها علي حصانه الابيض …فجأة بهت وجهها وتراجعت سعادتها وهي تتذكر السيدة مريم …تلك المرأة المحطمة التي تدمرت حياتها بسبب ابنها …وكيف كانت تري فيها صلاح لأبنها لذلك اختارتها ….ورغم ما فعله حسام بها إلا أنها لا تكرهه بل علي العكس هي تشفق علي هذا الشاب الذي تدمرت حياته
تماما بسبب تلك السموم …إن كان أحد يجب أن يعاقب …فالذي يحب أن يعاقب هم تجار المخدرات الذين يتلاعبون بحياة البشر ويدمروها …فكرت بغضب في اولئك الذين يدمرون حياة الشباب دون أي شعور بالذنب أو بتأنيب ضمير…و
-حياة خلصتِ ؟!..
أخرجها من شرودها صوت والدتها من خارج البروفة التي كانت تقيس بها الفستان لتبتسم هي وتخرج وهي تمسك طرفي فستانها ثم تنحني بسعادة وهي تقول بحماس:
-ايه رأيكم …
تجمعت الدموع بعيني والدتها وانسابت دون إرادة منها لتنظر إليها حياة بدهشة وتقول:
-ليه بتبكي يا ماما ؟!
مسحت والدتها دموعها بسرعة وقالت:
-كبرتِ يا حياة وهتسيبيني خلاص …