اقترب منها الصياد وأمسك ذراعها وقال بعنف :
-كنتِ فين ؟!!أنا كنت هموت من القلق عليكِ
أبعدته عنها بشئ من البرود ثم ولجت للمنزل بصمت …نظر الصياد إلي أثرها وهو يفكر أن وعد لن تهرب منه …هي ملعونة بنفس لعنته …لعنة العشق !!
دخل خلفها الي المنزل ثم الي غرفة النوم ليجدها تجلس بصمت علي الفراش وهي شاردة تماما …والدموع تنساب من عينيها …تألم قلبه وهو يراها بتلك الحالة …لقد تسبب مرة أخري في أذية من يحب ولكنه مصمم الا يخسرها …وعد لا تعرف كم تعني إليه …هي بالنسبه له الحياة …موت والدته قتله ولكن حب وعد هو من أحياه مجددا …هو من أخبره أنه انسان لا شيطان …زرع الامل بداخله لحياة أفضل
…ابتسم بحنين وقد قرر أن يفعل المستحيل كي تسامحه …
اقترب منها ثم جلس علي ركبتيه وهو يمسك كفيها البارد بين كفيه …طبع قبلة علي كفيها وقال بهدوء؛
-انا عارف أنه كان اسبوع صعب عليكِ …وعارف ان اللي عرفتيه صعب …هو صعب علي اي واحدة أنها تعرف أن جوزها تاجر مخدرات
…واحدة غيرك هتهرب مني من غير ما تبص وراها …بس أنتِ يا وعد اللي ادتيني امل جديد للحياة …أنتِ اللي خليتي النقطة البيضة الصغيرة اللي جوايا تنتصر علي السواد اللي محاوطني من كل مكان ..اديني فرصة أخيرة …هكون الانسان اللي انتِ عايزاه…اوعدك اني مش هخذلك المرة دي …