بأسوأ طريقة ممكنة وحطم قلبها وركض خلف سعادته الوهمية دون ان يهتم بذلك القلب الذي حطمه …دون ان يشعر بثقل علي ضميره يمنعه من هذا …هو الآن يشعر بالنار التي كانت تشتعل غيرها …فهو اصبح يعشقها ولو حدث وتركته من أجل احد آخر لكان جن تماما …لم يكن ليسامحها ابدا حتي لو ركعت علي ساقيها …إذن لماذا يغضب عندما تظهر قلة ثقتها به ؟!…. الشجار ليس حلا …حياة
فاقدة الثقة به والاسوأ أنها فاقدة الثقة بحبهما ونفسها أيضا وهو عليه أن يعيد تلك الثقة لن يضعها في موقف يجعلها تشك بحبهما ابدا يجب عليه أن يخبرها أنه لا يحب وعد لقد نسيها تماما …أخرجها برا حياته لأنها خائنة خانته وتركته في الوقت الذي تمسك هو بها …اغمض عينيه وهو يخرج وعد من رأسه قسرا ..وولي اهتمامه لتلك التي ترفض الكلام معه …مد يده ليمسك كفها ولكن حياة شدت
كفها ونهضت بخفة …ما زالت تشعر بالقهر منه …ما زال قلبها مجروح …لقد ظنت أنها تخلصت من الماضي ولكن الماضي لن يتركهما …دوما سوف تقارن بينها وبين وعد …دايما سوف تتسائل ما الذي كانت وعد تتميز به ليتركها يوسف ويهرع الي وعد غير آبه بقلبها الذي تحطم …لقد حاولت كثيرا أن تخبر نفسها أنه مجرد ماضي …ولكن الشيطان لا يسمح لها أن تنسي …مصر أن يعكر سعادتها ويسرب
الشكوك لقلبها …تعرف انها تبالغ …نعم هي متأكدة من هذا ولكن هي دوما كان لديها مشاكل بسبب الثقة بالنفس وعندما تركها يوسف تحطمت بقايا الثقة التي كانت تمتلكها …دوما كانت تظن أنه يراها لا تستحقه وحتي الان لديها هذا الشك …لديها شك أنه إذا ظهرت وعد فجأة سوف يتركها بسهولة وينسي كل شىء …