امسك كفها وقال:
-ملاك اهدي …مهما حصل في بيتك فكري قبل ما تتصرفي اي تصرف متهور …
هزت راسها وهي تشعر بالنيران تشتعل بقوة في روحها وقالت:
-عدي لو فضلت في البيت بتاعنا هنتحر …مقدرش خدني ابوس ايديك …خلينا نهرب مع بعض …أنا…أنا …
عانق وجهها وقال:
-انتِ دلوقتي متعصبة ومتضايقة ومنهارة …تفكيرك مش سليم …اهدي وكل حاجة هتتصلح بس الهروب من مشاكلنا مش حل …..
أبعدت كفيه عن وجهها وقالت:
-افهمني لوفضلت هناك هموت …انت عايزني اموت يا عدي …أنا هموت صدقني…أنا …
-موافق خلاص موافق بس بشرط هنهرب بعد اسبوع مش النهاردة يا ملاك اكون ضبطت اموري وبعدها نتجوز وساعتها محدش هيقدر
يأخدك مني …ماشي …
هزت راسها وهي تبتسم ليبادلها هو ابتسامتها بحزن …كانت فرصة ذهبية له لتبقي ملكه فقط ويتأكد أنها لن تتركه ولكن لن يضعها في
هذا الموقف …هو حتي رفض أن يستغلها ويجعلها تتكلم عما جعلها حزينة لتلك الدرجة وهو متأكد مليون بالمائة أن والدها هو السبب …تلك المسكينة لقد تهاوي عالمها الوردي تماما بعد ما عرفته …ملاكه الصغير يعاني كثيرا !
………
-بقالك اسبوع رافضة تكلميني يا حياة ..اسبوع متجاهلاني …
قالها يوسف بعد محاولات عديدة للتواصل معها عبر الهاتف وعندما لم يجد فائدة قرر ان يأتي الي منزلها بعد ان عرف ان العناد لن يحل شيئا …بعدما ادرك انه مخطئ …حياة لديها كامل الحق ان تفقد الثقة فيه بعد كل ما حدث …هو لا يلومها…لقد تخلي عنها في الماضي