…. …….
في المساء …
كان يقف بجوار فيلتها ….لم يصدق أنها سوف تعود لعاصم هذا …مستحيل أن يصدق هذا …منذ أن أخبرته وقد انفجرت براكين غضبه
ونسي كل شىء إلا هي ….ماذا تفعل إن كانت نارين تشتعل بك …نار الانتقام ونار العشق والغيرة…كلاهما مؤلمين للغاية وهو احترق بالاثنين …تائه هو بين انتقامه وعشقه …لا يستطيع التخلي عن. انتقامه ولا التخلي عنها ..ماذا يفعل الان …كلما قرر أن يقاوم تأثيرها عليه يجد نفسه يغرق بها أكثر …يفكر بها أكثر هي احتلته وانتهي أمره …عرف أن وضعه ميؤوس منه عندما رآها مع عاصم اشتعلت نيران
الغيرة به وكاد أن يقتل هذا الرجل لانه يحاول سرقتها منه …
تنهد واخرج هاتفه وهو يرسل لها رسالة …تلك الرسالة بالذات كانت من قلبه مباشرة …لقد خرجت من قلبه إليها هي ….
……..
كانت ملاك متسطحة علي الفراش …دموعها تتساقط…تشعر بألم كبير في قلبها …يا الهي لماذا احبت مرة أخري إن كان سيكون جزاءها الالم والعذاب …لقد انكسر قلبها مرة أخري والاسوأ أنها ما زالت تحبه …ما زالت تفتقد وجوده …هي لم تعشق أحد كما عشقته هو …حتي عاصم لم تتألم هكذا عندما تركته …رغم أن وجودها مع عاصم مدة أطول من عدي ولكن تأثير عدي عليها كبير … لقد تسلل الي روحها
حتي أصبح هو الحياة لها وبدونه هي ضائعة …حزينة ومحطمة….صوت رسالة علي تطبيق الواتس اب أخرجها من شرودها…دق قلبها بعنف وهي تشعر أن تلك الرسالة منه هو …بلهفة أمسكت هاتفها ودموعها تساقطت وهي تري المرسل …أنه هو …ابتسمت من بين
دموعها وفتحت الرسالة بلهفة لتتسع عينيها الرمادية بدهشة وهي تقرأ رسالته:
-انا جمب بيتك …
بلهفة فتحت التراس وأخذت تبحث عنه لتجده فعليا يقف تحت المنزل بجوار سيارته ينظر إليها بيأس والحزن يرسم خطوطه علي
وجهه …تألم قلبها وهي تراه بتلك الحالة …شعرت ولأول مرة الضعف يتسلل إليها …لأول مرة قلبها يقودها بذلك التهور ولم تشعر بنفسها الا وهي تستدير وتركض خارجة من غرفتها …نزلت الادراج بسرعة وهي تلهث ثم فتحت باب الفيلا ثم البوابة وخرجت إليه دون أن تهتم