بيضة بتحارب السواد اللي جوايا….أنا عايزك تحاربي معايا السواد اللي في روحي …اديني فرصة يا وعد اصلح اللي عملته واوعدك اني مش هخذلك …لكن …
صمت قليلا وهو يشعر بثقل غريب علي قلبه …فكره الابتعاد عنها تقتله …لم يتخيل ابدا أن يصبح مهووسا بها لتلك الدرجة…متي أصبحت
فريسته هي الصياد وأصبح هو الفريسة …متي وقع في الفخ لا يعرف بالضبط ولكن جل ما يعرفه أنه وقع بالفخ وهو سعيد للغاية …وجوده مع وعد اصلح الكثير …يشعر أن وجودها يرمم قلبه….. يقتل السواد بداخله …اغمض عينيه وقرر أن يعطيها حرية الاختيار ..قرر الصياد أن يعطي لفريسته حرية الهرب أو تبقي في سجنه للابد …تبقي في نفس السجن الذي وقع هو فيه …سجن العشق وبقا هو
سجين العشق !!
تنهد الصياد وقال:
-لكن لو عايزة انك تتحررِ مني انا معنديش مانع …بس فكري يا وعد أنا مستعد اجيب العالم كله تحت رجلك …مستعد اعمل المستحيل
عشان تحبيني وتبقي معايا …اديني فرصة احاول ومترفضيش علطول لو سمحتي…
نظرت اليه وعد بعمق …كانت مشتتة …هو يعطيها الحرية الان …الحرية لتبتعد عنه …كان من المفترض ألا تفكر مرتين وتهرب منه ولكن لا تعرف لماذا ولكن شعرت بأن ساقيها مثبتة في الأرض بينما عينيها تنظر إليه بذهول …ذهول من هذا الرجل الذي ظنته بلا قلب …ها هو
يعرض قلبه بل كل حياته عليها …هل احبها ؟!!معقول …كيف يحبها بتلك البساطة وهو الذي كان يهذي بإسم محبوبته منذ فترة ليست بالطويلة …كيف للمرء أن يحب بتلك السرعة بل هي كيف تفكر بعرضه من الأساس …لقد أعطاها حريتها لماذا لا تهرب؟!!تبتعد عنه وتعود لحياتها المملة الآمنة …لما تبقي مع رجل خطر كهذا يحرك داخلها عواصف لا تفهمها …نعم رغم كرهها لهذا الا انها تعترف أن الصياد حرك
داخلها مشاعر فشل يوسف في تحريكها …مشاعر ظنت أنها ماتت منذ زمن …لقد ظنت احيانا أنها باردة لا تشعر ولكن معه هو أصبحت مشاعرها تجاه هي نقطة ضعفها …اصبح قلبها هو الذي يحركها لذلك قالت دون وعي حتي:
-موافقة …