صاحت بألم ورعب وهي تبكي ..ليبهت الصياد و يتراجع الي الخلف ثم بكتفه يدفع الباب حتي انكسر المزلاج…ولج الصياد واصبح ينظر الي وعد القابعة علي الأرض ولكنه تنهد عندما رأي الثعبان …
-هموت …هموت …
قالتها برعب وهي تبكي ليقترب الصياد من الثعبان ويمسكه برفق ثم يخرجه من النافذة المفتوحة حيث اتي ..
-ده بدل ما تقتله ؟!!!!
قالتها بغيظ ليضحك الصياد بخفوت ويقول :
-متقلقيش مش هتموتي …
-نعم يا اخويا …بقولك عضني تعبان هي سلحفة!!!
انحني نحوها ثم حملها بخفة وهو يقول:
-ده تعبان أرقم صحراوي ..دخل هنا بسبب ان حوالين الفيلا صحرا ومش سام اصلا بس عضاض …
غمز لها وأكمل :
-زيك بالضبط …
-بس العضة وجعاني ..
قالتها وهي تبكي من الألم ليرد :
-طبيعي …هديكي مسكن يهديكي…
خرجا من الحمام …ثم وضعها علي الفراش واحضر من الحمام مطهر وقطن ولاصقة طبية ثم بدأ في تنظيف الجرح البسيط ..
نظرت اليه وعد وهو منهك في عمله وقالت:
-انت ازاي عرفت ان تعبان غير سام ..يعني ازاي بتعرف انواع التعابين …
ابتسم الصياد وقال:
-وانا وصغير اشتعلت مع واحد بيصطاد افاعي ..كانت مهنته واكل عيشه احيانا عشان يبيعها او يربيها ….هو كان صديق لجارنا وهو اللي رشحني اشتغل معاه …كان عندي عشر سنة وقتها وهو بدأ يعلمني ازاي اصطاد وعلمني انواع التعابين ايه …فضلت معاه ست شهور