ثم برفق بدأ يجردها من كل شئ ليجعلها له قولا وفعلا ….
….
بعد أن انتهي ..كان يلهث في الظلام وهو يدرك أنه لا يرغب فيها فحسب بل إن مشاعر مجنونة بدأت تنتابه بشأنها …مشاعر مختلفة
تماما عن مشاعره الهادئة نحو ملاك …فمشاعره نحو وعد مشاعر عاصفة مجنونة ونادرة !
………
من بين الغيوم كان يراها …تقف بهيئتها الجميلة …عينيها البنية اللامعة والشرارة المميزة التي بها …تقف شامخة ابية بينما ترتدي
فستان كريمي فضفاض وشعرها الأسود الطويل يتطاير حولها …
تصاعدت الدموع في عينيه وقد اشتعلت في قلبه الشوق إليها …ابتسم واقترب يمد يده وهو يقول بخفوت:
-أمي…
قالها جاسر بلهفة بينما الدموع تنسكب من عينيه كان يريد أن يركض ويختبأ بحضنها ولكن ما ان اقترب نظرات الحب انقلبت لإشمئزاز وعتاب…تلك النظرات قتلته ..اقترب اكثر وهو يقول بصدمة:
-امي …
ولكنها كانت تبتعد عنه شيئا فشيئا بينما تهز رأسها ودموعها تنساب من عينيها التي تشبهان عيني جاسر …العتاب كان عاصف في عينيها بشكل اوجعه …كانت حزينة للغاية ..هو يشعر بها ويعرفها فهي لم تكن والدته فحسب كل كانت كل حياته …اقترب منها وهو يبكي وقال:
-عارف انك زعلانة مني بس انا نفسي احضنك وبس …امي أنا ..
انهار عند قدميها وأخذ يبكي وأكمل: