اتسعت عيني ملاك بصدمة وازدادت وتيرة تنفسها بينما اخذ قلبها ينتفض داخل صدرها كطير جريح…عجزت عن الكلام للحظات بينما هو يقود السيارة بسرعة في طريق غير الذي ستسلكه
بينما يقول بهدوء:
-للاسف انتِ اجبرتيني اخطفك يا ملاك …لأنك رافضة أي تواصل بيننا …كل ما احاول اكلمك تصرخي في وشي زي المجنونة…رافضة تردي علي تليفوناتي او رسايلي لدرجة اني قعدت اليومين اللي فاتوا وانا مستنيكي جمب فيلتكم …أنا أول مرة اتذل الذل ده …
أخيرا عادت لها قدرتها علي الكلام وقالت:
-محدش اجبرك تعمل كده !وياريت تبطل لاني مش هرجعلك تاني …ده مستحيل …
تنهد وهو يقف السيارة في مكان خالي نوعا ما من الناس امام النهر وينظر إليها ويقول:
-ملاك اديني فرصة اشرحلك طيب …أنا والله ما خنتك ولا حاجة …هي اللي قربت صحيح ضعفت بس …
وضعت كفها علي اذنها وهي تصرخ:
-كفاية …كفاية مش عايزة اسمع كدبك ولا يهمني اصلا ..أنا الحمدلله عرفتك وعرفت حقيقتك …عرفت أنك شخص خاين وكداب بتلعب ببنات الناس …وانا ربنا بيحبني لانه انقذني من شخص
زيك …اتفضل رجعني للبيت ومتحاولش تقرب مني تاني والا وقتها هدخل والدي في الموضوع وصدقني هيعملك مشاكل كتيرة اووي انت في غني عنها .
انها تتسرب من بين يديه كالدخان…ها هو بيدق انتقامه يتحرر منه …وهو لن يسمح لها أن تتحرر …ليس بعد كل ما فعله …لقد انتظر كثيرا
تلك الفرصة للانتقام ممن سلب والدته منه …والدته كانت كل حياته ولكن فجأة اتي عامر النجار ودمر حياته بأكملها …ما زال يتذكر شكل والدته وهي مغرفة بالرصاص …يتذكر كيف بكي وقتها حتي فقد صوابه …هو لن يترك دماء والدته تضيع