رنيم …هي استطاعت بخبثها السيطرة علي ضعفه كرجل …ولكن قلبه …قلبه لا …قلبه ملك لملاك وحدها …
-ملاك دي كانت غلطة أنا بحبك انتِ
دفعته بقوة وقالت:
-وغلطتك ملهاش مغفرة عندي ….روح للي كنت معاها…انتوا شبه بعض !
ثم تركته واتجهت الي سيارتها واستقلتها…
….
بعد نصف ساعة من القيادة …وصلت للفيلا …كان جاسر ينتظرها امام الباب بينما كان قد صرف جميع المدعووين لم يرغب ان يري أحدهم ابنة عمه العزيزة في تلك الحالة …وهو حقا ما زال لا يفهم شيئا …فهو قد اتي متأخرا كالعادة ليفاجئ بعمه يخبره ان ملاك خرجت من الفيلا منهارة واستقلت سيارتها …خرج وبحث عنها ولكن لا فائدة ولكنه بالتأكيد استنبط ما حدث …هذا الحقير عاصم لابد انه
جرحها …
خرجت من سيارتها وهي منهكة القوي …كادت أن تسقط إلا أن جاسر ركض وامسكها حتي لا تسقط ثم ضعها وهو يقول بقلق:
-اهدي تمام
هزت ملاك رأسها وهي تشعر بالدوار ثم قام جاسر بحملها لتتمسك هي به وهي تشعر انها في عالم آخر تماما …لم تسمع تمتمات جاسر المطمئنة ولا نظرات والدها الهلعة …وكأنها انفصلت عن الواقع لا تري فقط الا خيانته ولا تشعر الا بالمرارة …وسؤال يلح في عقلها …هل تستحق هذة الخيانة؟!
وشيطانها يهتف بتشفي انها المخطئة …يوهمها بالنقص …فعاصم رجل وربما اشبعت رنيم احتياجاته التي تمنعت عنها ملاك …ولكن العقل والمنطق اخبرها انها ليست مخطئة …هي حافظت علي نفسها…علي الاخلاق التي تربت عليها …رغم انها تعيش في بيئة منفتحة بسبب ثراء والدها الفاحش ولكنها حاولت بقدر الامكان الا تنساق لاهوائها وهذا ما جعلها تتصادم مع عاصم عدة مرات !!