هز يوسف رأسه وهو يضحك بتوتر وقال:
-انا مش غيران يا امي …اغير ليه …حياة تبقي زي اختي !…
كان فمه يعارض أوامر قلبه …وعقله يسخر منه …أليس آن الأوان أن يعترف أنه يغار عليها …أنه يكره حسام هذا بشكل غريب …لا يطيق
سماع صوته ولا تحمل ابتسامته الكريه …حاول كثيرا دفع تلك الأفكار من عقله …حاول طرد حياة التي بدأت بإحتلال جزء كبير من روحه ولكنه فشل ..أيمكن أن يكون وقع في حبها …فتلك المشاعر القوية داخلها هي مشاعر حب …بل عشق …ولكن كيف يعشقها وهو الذي حاول عدة مرات الهروب منها وجعلها تنسي أمره …كيف يمكن للمرء أن يحب بتلك السهولة شخص هو بنفسه رفضه مرات عديدة
…تنهد وهو يشعر بالتعب والتشويش …يشعر أن عقله لا يفكر بطريقة سليمة …هو غاضب معظم الوقت …غاضب من خروجها معه دوما …خائف من فكرة أن حياة تحب حسام وتتزوج به …اليوم عندما رآه يضع يده علي كتفها كاد أن يقطع ذراعه من الغضب ولكنه يرجع ويقول:
هل لديه حق أن يفعل هذا؟!!لقد فقد هذا الحق منذ زمن !والان حياة أخبرته بوضوح عن مكانته أنه اخ لها فقط …فيبدو أن حياة قررت فعليا أن تنساه …رغم أن الأمر يزعجه كثيرا ولكنه اعترف أن لا يحق له أن يشعر بالإهانة لانه هو من رفضها في الاول وهي بالتأكيد لن تغفر له …بل ستذهب مع المدعو حسام …سوف تتزوج منه ..فكر بقهر …
-يوسف رحت فين ؟!
قالتها والدته بخبث ثم أكملت بطريقة مسرحية:
-غريب امركم ايها الرجال تسيب البنت في الاول وتكسر قلبها ودلوقتي سي عاطف بقيت بغير عليها يا سي عاطف …اعترف يا منيل انك