هز يوسف رأسه بطاعة ثم سبقها الي السيارة لتذهب هي خلفه وهي تحاول أن تسيطر علي قلبها الذي عاد ينبض بسرعة له …لماذا لا يتركها بحالها كي تستطيع نسيانه ؟!!!…
استقلت السيارة بجواره ثم انطلقا بسرعة ….
……
في المقهي …
كان حسام يجلس ويهز ساقيه بتوتر …لقد تأخرت عليه …حاول الاتصال بها مرة أخري ولكن لا رد ….بدأت نيران الغضب تتصاعد داخله
…أخبر نفسه أنه سوف ينتظر لعشر دقائق فقط ثم سيذهب…أمام حياة فسيكون له معها تصرف اخر نتيجة لعدم احترامها له …..
مرت العشر دقائق ببطء ثم أخيرا نهض غاضبا وهو يأخذ هاتفه ومفاتيحه ثم خرج من المقهي …ولكنه تجمد تماما وهو يري حياة تترجل من سيارة يوسف !!!!
اصبح وجهه متجمدا …ونظراته تشبعت بالجليد ولكن داخله كان كمن يغلي علي مراجل الجحيم …الهانم تخدعه وتقابل حبيبها القديم !!!نيران الشك والغيرة اخذت تعبث بعقله كليا …مئات الأفكار أتت بعقله حتي شعر أن عقله سوف ينفجر …اقتربت حياة منه بتوجس وهي تقول:
-اسفة علي التأخير …أنا …
ولكن يوسف قاطعها من خلفها وهو يقول بابتسامة بسيطة:
-انا بعتذر يا حسام …أنا اللي اخرت حياة …
كان حسام ينظر إليه …ود لو يخرج عينيه من مكانهما …
امسك يوسف ذراع حياة وشدها خلفه بطريقة فاجأت كل من يوسف وحياة !
-ابعد عن خطيبتي !