-لو شوفتك هنا تاني هقتلك!!!
ثم اغلق الباب بعنف …نظرت إلي الباب بصدمة …جنون غضبه كان غريب …لقد خافت منه للمرة الأولى ….ليس هذا عدي حبيبها الذي كان يعشقها …لقد أصبح شخص غريب تماما …
في الداخل كان عدي يحطم اللوحات …لقد تدمرت خطته بسبب تلك الغبية ليالي …ملاك لن تعود إليه …لن تعود وبالتالي لن يستطيع امساك عامر النجار !!!
………….
-بغير ؟!!
قالها يوسف بصدمة ثم أخذ يضحك بقوة وهو يهز رأسه …كان لا يصدق أنها توصلت لهذا الاستنتاج الغبي …ولكن أليست علي حق…الا يشعر هو بالغيرة ؟!أن كان الجواب لا …إذن فلماذا متضايق لتلك الدرجة …لماذا هذة الغيرة الغريبة من حسام …لماذا منزعج من حياة التي
اختارت أن تتجاوز حبه …كان لا يفهم نفسه …كل الأدلة تشير أنه يحترق من الغيرة ولكن كبرياؤه رفض الاعتراف فنظر إلي حياة وأكمل:
-مبيغريش ولا حاجة …أنا بس قلقان عليكي…خايفة يكون اختيارك غلط عشان تهربي مني …
رفعت حياة رأسها وقالت:
-متخافش يا يوسف …حسام كويس جدا …انسان محترم وانا مبسوطة معاه …حاسة أنه هيعوضني عن حاجات كتير …بتمني تهتم بحياتك أفضل وتشيلني من دماغك …
شعر يوسف بالضيق منها ولكن رغم هذا لم يجادلها ابدا …بل هز رأسه وقال:
-عندك حق أنا آسف …بقيت بتدخل في خصوصياتك كتير مؤخرا وده مش صح …سامحيني يا حياة
تنفست بعمق وردت ببساطة:
-مفيش مشكلة بس ياريت توصلني للكافية اللي فيه حسام …أنا اتأخرت عليه اوووي …