تنهد عدي وقال:
-عايزة ايه ؟!!..
-لسه بترسم ؟!
سألته وهي تتطلع الي لوحاته ثم توقفت فجأة ورفعت حاجبيها وهي تري صورة تلك الفتاة التي رأتها معه من قبل وقالت:
-واضح جدا انك لقيت البديل ..بس للاسف يا عدي البديل ده ميرتقيش لمستوايا …
ابتسم لها …تلك الابتسامة تعرفها جيدا …وتعرف أن بعدها سوف يقول شيئا سيؤذيها كثيرا وبالفعل رفع رأسه وقال:
-هي فعلا مش من مستواكي …لاني مظنش في حد ارخص منك يا ليالي …ملاك هي ملاك وانتِ متوصليش لمستواها اصلا …
تصاعدت الدموع في عينيها وقالت:
-انا مش مصدقة يا عدي ؟!
-مش مصدقة ايه يا ليالي ؟!اني خلاص مبقتش أحبك..طيب احبك ليه وأنتِ خاينة بعتيني في اكتر وقت كنت محتاجك فيه وبعد ما فسختي خطوبتنا بأسبوع اتجوزتِ …فحضرتك راجعة متوقعة اني هكون عايش علي أطلال الأميرة …فوقي يا حبيبتي انا خلاص رميتك برا حياتي في الوقت اللي قررتِ تغدريني فيه….أنا دلوقتي في حياتي واحدة انضف منك بكتير …
اقتربت ليالي منه …عينيها البنية لامعة بفعل الدموع …جمالها في هذا الوقت كان مبهر ومهدد …لقد شعر بالتهديد ولكن قرر ان يسيطر علي نفسه …لن يجعل نفسه فريستها مجددا…هو قد تجاوزها الان ولديه هدف يجب أن يركز عليه …اقتربت ليالي منه وهي تلمس وجنته وتقول:
-الكلام ده تخدع بيه حد غيري يا عدي …انت مبتحبش البنت دي …عينيك مش بتلمع ليها …أنا اعرفك كويس لما تحب …حافظاك صم …حافظة ابتسامتك اللي واخدة كل وشك مع البنت اللي بتحبها …حافظة لمعة عينيك …وتوترك وانا جمبها…كل الحاجات دي شوفتها وانا معاك ..عشان انا كنت حب حقيقي …لكن انت بتقنع نفسك انك بتحبها وللاسف انت مبتحبهاش فبلاش تكدب علي نفسك …
ابتسم بسخرية وقال:
-انتِ عايزة تصدقي كده عشان كبرياءك ميتجرحش …يعني تشوفي المغفل اللي سيبتيه لسه فاكرك وعايش علي أطلالك …مش عايزة تقتنعي أن خلاص بقا في حياتي واحدة تانية ومبقتش عايزك …ووجودك هنا غير مرغوب فيه فلو سمحتي امشي من هنا …