بهتت حياة وهي تجد انه اتخذ طريقة مختلفا وقالت:
-ده مش طريق الكافية …
ولكنه لم يرد عليها …
-يوسف ده مش طريق الكافية…
صرخت به لينظر إليها ويقول:
-عارف ..بس أنا حابب نروح مكان ونتكلم سوا …
-انت اتجننت صح ؟!
صرخت بذهول ليبتسم ويقول:
-بيقولي اني مخي لاسع شوية ودلوقتي اسكتي عشان اخلص كلامي معاكي وأوصلك لخطيبك …
توسعت عينيها بذهول …لا تصدق ما يفعله …حقا ماذا يريد هذا منها …لقد كان يتأفف دوما بسبب ملاحقتها له وعندما قررت الا تلاحقه الآن هو يتصرف بتلك الطريقة …حقا هي تكاد ان تجن من تصرفاته..فتصرفاته تلك تليق بمراهق وليس رجل عاقل مثله!!!!!
…..
أخيرا توقف في مكان ما علي النهر ثم ترجل وهو يستند علي الحاجز …هزت حياة رأسها بذهول وهي تشك انه بالتأكيد فقد عقله تماما …ترجلت هي الاخري من السيارة ووقفت بجواره …ظل عدة لحظات صامتا لتغمض حياة عينيها بغضب وتقول:
-اكيد مجبتنيش هنا عشان تسمعني صمتك …عايز ايه ..انا بالأصل متأخرة علي حسام وانت…
-مبسوطة مع حسام يا حياة …
قالها بهدوء لتنحشر الكلمات في حلقها ويكمل وهو يقترب منها ..
-مبسوطة معاه …بتحبيه يعني ؟!!عندك أي مشاعر ناحيته؟!