…..
-رايحة تقابلي خطيبك ؟!
قالها يوسف وهو يتأمل حياة …مشطها بنظراته وهو يفكر بتعجب انها لم تكن مهتمة بنفسها لتلك الدرجة ..ففستانها الكريمي الطويل
وحقيبتها الأنيقة بالاضافة الي مساحيق التجميل الرقيقة التي تجمل وجهها …كل تلك الاشياء ليس من عادة حياة ان تفعلها…ليس بكل تلك المبالغة…تضايقت حياة من نظراته وقالت؛
-ايوة رايحة …عن اذنك …
وكادت أن تذهب الا انه قطع طريقها وقال:
-تعالي اوصلك …
رسمت ابتسامة باردة علي شفتيها وقالت:
-لا شكرا مش عايزة…هركب تاكسي …
ولكنه لم يسمح لها بالمرور وقال:
-كده كده رايح الجامعة عندي محاضرات فتعالي اوصلك وبلاش عناد …لو حابة اتصل بحسام اقوله ماشي …انتِ زي اختي ولا نسيتي …
تنهدت بسخط وهي تقول:
-طيب ..طيب …
ثم ذهبت امامه ليبتسم هو بغموض ويذهب خلفها …استقلت سيارته وهي تتنهد بتوتر ليركب هو بجوارها …نظرت إليه وقالت:
-بس سوق بسرعة لو سمحت بقاله كتير مستنيني وانا اتأخرت !
نظر إليها بضيق وهز رأسه وهو يقود السيارة …
بعد دقائق عديدة …