-مراد ابن خالتك. نزل يديني مفتاح الشقة الساعة 6 الصبح و مشي
شحبت “إيمان” و هي تسألها بلا حسيبٍ :
-مشي راح فين !؟؟
-ماقالش يابنتي. كل إللي قاله إنه هايبقى يكلم أدهم و يشرح له. يشرح إيه بقى ماعرفش !
ارتجف قلبها بين أضلعها و هي تتلقى الأخبار
إذن فعل مثل المرة السابقة.. تركها و أدار ظهره كما أول مرة دون أن ينبس ببنت شفة
لن يتغير أبدًا
و لن تكون ذكراه في حياتها إلا عبارةً عن الألم
تبًا للحب… لقد كرهته للأبد بسببه ! ………………………………………………………….
يتبع…
“و لكن ما لا تعرفه هو أنكَ معي أنا فقط عرفتَ معنى الحب ؛ تبكي على امرأةً أخرى.. فلتبكِ… لاحقًا ستبكي عليَّ أنا !”
_ إيمان
لمّا فتحت “إيمان عمران” عينيها، و هي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها، وجدت وسادتها مبللة، إذ قضت الليل تبكي بلا إنقطاعٍ، كانت محمومة تعتريها القشعريرة، قامت بصعوبة من السرير عندما تناهى إلى مسامعها صوت الجلبة خارج غرفتها،
و مؤكد بأنها عرفت السبب
لقد أتى.. لقد أتى “سيف” كما وعدها ليطلب يدها للزواج، إنه هنا هو و والديه ؛
وصلت عند باب غرفتها و ورابته قليلًا، أطلّت برأسها لا لترى، إنما لتسمع بوضوحٍ، و ما لبث أن برز صوت عمتها “راجية” مغتبطًا :
-إيه رأيك يا أمينة بقى في المفاجأة دي.. حسن جوزي نزل من الطيارة عليكوا علطول حتى ماطلعش شقتنا