-يا لهوي ! إنتي سخنة مولعة كده ليه !؟؟؟
كانت أسئلتها الملتاعة كثيرة، لكن الأخيرة عمدت إلى تهدئتها بأقصى ما استطاعت :
-اهدي يا ماما أنا كويسة. كل الحكاية إني دخلت استحميت قبل ما أنام و قعدت شوية هنا لحد ما شعري ينشف. ماحستش بنفسي باين نمت مكاني !
نهرتها “أمينة” مجددًا :
-إيه تصرفات العيال دي ؟ عجبك يعني تاخدي برد و كمان باين إمن هدومك منديّة. إنتي بلّيتي نفسك و لا إيه !؟؟
غمغمت “إيمان” بنفاذ صبر :
-يا ماما قلت لك مافياش حاجة. أنا هقوم أفطر و أشرب حاجة سخنة و هابقى كويسة.. خلاص لو سمحتي بقى !
أذعنت “أمينة” لإرادة إبنتها و كفّت لسانها، لتسألها “إيمان” تاليًا :
-هي الساعة كام دلوقتي ؟
-الساعة 12 الضهر يا حبيبتي
-ياااااه ! .. ردت و هي تدلك رأسها الذي يؤلمها
-ده أنا اتأخرت إنهاردة في النوم أوي
-أنا صاحية من النجمة و الله. بس ماحبتش أصحيكي قلت أسيبك براحتك
نظرت لها باستغرابٍ :
-و إيه صحاكي بدري أوي ؟
أخبرتها بايجازٍ و قد بدا عليها الامتعاض :