إنفعلت قليلًا : انت ليه مصمم كده. ما انت عندك 3 صبيان. عايز إيه تاني يا أدهم !؟؟
جاوبها مبتسمًا : عايز زيهم بنات. و بإذن الله هايكونوا معانا قريب !
تدلّى فكها و هي تعقّب :
-3 زيهم و قريب كمان !؟؟؟
لأ انت بجد بجد بتحلم يا أدهم. مستحيــل …
و هربت من أمامه للخارج مجددًا، بينما ظل مكانه يضحك عليها، إلى أن قاطعه صوت الهاتف، أستلّه من جيب سرواله و نظر إلى الشاشة المضاءة، فعبس مستغربًا لرؤية اسم ابن عمته الكبيرة، لكنه رد في الأخير :
-السلام عليكم.. أهلًا يا مالك !
*****
إنقطع صمت و سكون البيت بصراخ الطفلة الباكية لحظة أن استيقظت و لم تجد أمها في الفراش بجوارها، اقتحمت “أمينة” الغرفة مذعورةً على صوتها، و لكنها ازدادت هلعًا حين رأت ابنتها مكوّمة أمام الفراش
ظنّت أنها فقدت الوعي كما هو حالها دائمًا عندما تُصاب بتعبٍ نفسي، هبّت “أمينة” إليها، جثت إلى جوارها و أمسكت بها صائحة :
-إيمــاااااان. مالـك يابنتي حصل لك إيــه.. إيمـااااااان !!!
كانت استجابتها أسرع مِمّ توقعت، فقد إنفتح جفناها و نظرت بعينيّ أمها، زفرت “أمينة” بارتياحٍ بينما تمتمت “إيمان” :
-إيه يا ماما.. في إيه مين بيزعق كده !؟
أمينة بتوبيخٍ : إنتي إللي بتعملي إيه على الأرض إيمان. إيه منيّمك بالشكل ده وقّعتي قلبي !!
كانت الصغيرة “لمى” قد نزلت عن السرير و جاءت لتجلس بحضن أمها، استقبلتها “إيمان” محتضنةً إيّاها و هي تجلس بمساعدة أمها التي لامست عرضيًا جبينها الملتهب :