السرير، تركته لطفلتها و رقدت فوق الأرض الصلدة الباردة
و كما لو أنها لم تنم لأيامٍ، غفت من فورها، كالمغشي عليه …
*****
وصلة أستحمام عائلية
ضمّت الزوجين “أدهم” و “سلاف”.. إذ تدثرا بمنشفتين لمواراة العورة، و جعلوا صغارهم هم العرايا فقط، كانت بهجة كبيرة داخل قاعة المرحاض و لهو مرح كبير
تسلّم “أدهم” اثنين من الصغار، و فضّلت “سلاف” الأقرب دومًا إلى قلبها و الأرهف إحساسًا بين إخوته “نور”.. حممته معها و لم تتركه لحظة و هو الآخر لم يكن أقل تعلقًا بها ؛
تناولوا جميعهم الفطور بعد ذلك في غرفة الصغار، عقب أن ارتدوا ملابسهم و تناوبوا على تلبيس أطفالهم و إطعامهم …
-إنقضى يوم الشاور على خير ! .. قالتها “سلاف” بظفرٍ و هي ترتشف القليل من قهوتها بالحليب
كانت تقف على عتبة غرفة الصغار بجوارها زوجها يتآملان مرح أطفالهم بسعادةٍ …
-مش عارفة لو ربنا ماكنش رزقني بزوج متعاون زيك كنت عملت إيه مع التلاتة دول يا دومي !؟
ابتسم “أدهم” لها و قال غامزًا بعينه :
-ما هي دي شركة بينّا يا حبيبتي. و بعدين لسا اخواتهم ماجوش أنا كده ماقدمتش أقصى ما عندي
تلاشت ابتسامتها في هذه اللحظة و هي تعلّق :
-ثواني.. أنا متخيّل إني ممكن أخلّف تاني يا أدهم ؟