رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

close

إنها شغفه الأول
الحب الذي تمنحه إيّاه لا يجده في سواها
كيف يتخلّى عن الحب و الشغف و ينتظر السعادة إذن.. إنها ضالته التي تركها بجهلٍ و كاد أن يدمرها للأبد
هل يُكرر نفس الحماقة !!؟

 

*****

عادت إلى شقة أمها منتفضة البدن، أغلقت الباب ورائها واستندت إليه لبضعة دقائق محاولة تهدئة أعصابها، لكن بلا جدوى
جرّت قدميها ناحية الرواق، لم تتجه إلى غرفتها، بل مشيت رأسًا صوب المرحاض، مدت ساقيها الساق وراء الأخرى داخل حوض الاستحمام، و فتحت الصنبور و هي تقف أسفله بملابسها لينهمر فوق رأسها رذاذٍ بارد كالثلج

 

أخذت تجهش بالبكاء و هي تلتقط زجاجة الصابون و تسكب فوق صدرها _ أماكن قبلاته _ و تفرك عليهم إلى حد كاد يخدش جلدها، و أخذت حفنة أخرى من الصابون و طفقت تفعل نفس الشيء بفمها بل و أزادت عليه، إذ كان أكثر موضع أسهب إليه و ذكرها بكل شيء كما لو أنها عايشت الماضي بتفاصيله ثانيةً …
قضت ساعة كاملة تحاول محو آثاره عنها، لكنها لا تزول، و لا زالت تحس بطعم قبلاته على فمها، لقد أثمت، مهما حاولت أن تقتنع بالعكس، كررت الذنب الذي خرب حياتها، صحيح أنه ليس كاملًا

 

لكن لا فرق
بعد ما حدث ليس لها الحق في التوبة
ليس لها الحق في الوقوف بين يديّ خالقها و طلب العفو بعد أن عاهدته و نقضت عهدها
هذا ما حدثت به نفسها المحطمة و هي تخرج من المرحاض بملابسها المشبّعة بالماء، دلفت إلى غرفتها و تهاوت فورًا أمام

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top