كالذئب الذي يحاصر شاهٍ ؛
صارت ترتجف كليًا و هي تتراجع بظهرها متمتمة بتوتر شديد :
-انت قفلت الباب بالمفتاح ليه.. افتح لي يا مراد لو سمحت خليني أنزل !!
إلتمعت على شفتيّ “مراد” إبتسامة سادية و لم يرد عليها، واصل تقرّبه إليها و أصابعه تنتقل إلى طوق خصره الآن فتخلّص
خلال ثوانٍ منه، شخصت عينا “إيمان” لمّا رأته عازمًا هكذا و بغير رجعة، همّت بالفرار نحو باب الشقة، لكنه سبقها رغم تأثير الكحول عليه، كان سريعًا و انقض عليها مرةً واحدة، كتمت “إيمان” صراخها عندما أسندها بعنفٍ إلى الجدار و إلتصق بها، ضغط على فمها بقوة خشية أن يسمعها أهلها بالبيت و تكون فضيحتها اليوم بعد كل تلك السنوات …
-مراااد. انت مش في وعيك.. أرجوك فوق !!!
كانت تتوسله و هي تكافح للإفلات منه، لكنه أبقى عليها بالقوة بين ذراعيه و قد أثاره أن تكون في أحضانه من جديد.. همس بقسوةٍ و هو يحشر ركبته بين فخذيها :
-إنتي جيتي لحد عندي و إنتي عارفة إني مش وعيي. ماتلوميش غير نفسك دلوقتي !
سالت دموعها و هي تشعر بتحرّشه بها يزداد عمقًا و جرأة و هي عبثًا تقاومه منتحبة :
-بالله عليك كفاية يا مراد. أنا توبت.. كفاية عشان خاطري …
قهقه بشرٍ و هو يقول محملقًا بشفاهها الفريدة التي لا يكف عن اشتهاء مذاقها يومًا :
-عرفتي إنك ضعيفة لوحدك يا إيمان. و إني أقدر و حالًا أخضِعك ليا و تنفذي كل إللي أنا عايزه ؟
أومأت له و أقرّت بخزي :