-و تاني مشكلة ؟
جاوبها غير مرتاحًا :
-السن.. أنا أصغر منها بكتير !!
ردت ببساطةٍ : و لا كتير و لا حاجة. هي دلوقتي عندها 32 سنة. و انت يا حبيبي 24. يعني الفرق كله 8 سنين.. و بعدين ماتنساش الرسول صل الله عليه و سلم تزوج من السيدة خديجة و كانت أكبر منه بـ25 سنة
-عليه الصلاة و السىلام.. بس يا أمي ده الرسول
-و هو بردو قدوتنا ! .. ثم قالت بحزمٍ :
-بقولك إيه يابني. هي أيام و بقضيها في الدنيا دي. لو عايزني أعيش إللي باقي ليا حزينة و تعيسة فوق تعاستي و قهرتي على أخوك أرفض طلبي !
كز “مالك” على أسنانه بشدة و هو ينظر إليها عاجزًا على النطق، لقد حاصرته في خانة اليك، آخر ما كان يفكر فيه أن تكون “إيمان” زوجته هو في يومٍ من الأيام… و لكن في الأساس رأيه فيها ثابتٌ و معروف
إنها جميلة و آلاف الرجال يتمنوا نظرةً منها، كان شقيقه حمارًا، أحمقٌ و وغد.. كيف كان يقسو على امرأةٍ حنونة و رقيقة مثلها ؟ إنها تستحق كل التفاني و الحب، بل العشق ! …………………………………….
يتبع…
“لكان من المستحيل أن أفكر بهذا ما حييت ؛ لكنّكِ آسرة.. تحرّكين شيئًا بداخلي !”
_ مالك
الآن أدركت فداحة تصرفاتها المتهوّرة، الآن هي في ورطة حقيقية بسبب غبائها و رعونتها غير القابلة للإصلاح، و ها هو “مراد” يتجرّد من ثوب التحضّر و تقديس كيان المرأة، ليتحول إلى وحشٌ ضاري، و هو يحل أزرار قميصه و يقترب منها خطوةً بخطوة