-من سنين طويلة. كنت انت لسا صغير. و كانت خالة إيمان و جوزها و ابنهم إللي طول عمرهم عايشين برا مصر عاملين زيارة لبيت خالتك. قعدوا فترة في ضيافتها و إيمان كانت طالبة و مراهقة. إللي شوفته و حسيته إنها كانت متعلّقة بابن خالتها.. و إللي أكد لي لما شوفتهم مرة مع بعض ماشيين في الشارع و بيديها وردة. كان شغل عيال وقتها. بس
أنا مش ضامنة الظروف دلوقتي !
-طيب حتى لو فرضنا إللي بتقوليه.. هو فين سي مراد ده. أنا عمري ما سمعت عنه أصلًا و مش فاكره خالص
-و أنا بكلم أمينة أطمن عليها إنهاردة. قالت لي إن مراد ابن اختها رجع و أدهم مقعده في شقتنا إللي في البيت
احتقن وجهه و صاح منفعلًا :
-نعــم.. و إزاي يعمل حاجة زي دي ؟ هو مش عارف إن دي شقتك ؟ ورثك !؟؟؟
تأففت “راجية” مغمغمة :
-إحنا مش في قصة الشقة دلوقتي يا مالك. انت عارف ان البيت ده بقى متحرم علينا. و أنا ماليش عين أبص في وش أدهم و مراته بعد إللي عملته فيهم. ده غير إنه عرض قصادك تمن خروجنا منها. بس أنا إللي رفضت.. المهم عندي في اللحظة دي إيمان و لمى. لازم تريحني و تقبل بالوضع ده. عشان خاطري يابني
طرق “مالك” يفكر بكلامها، ثم قال بعد برهةٍ :
-هي إيمان ماتتعيبش. و أنا ماعنديش اعتراض عليها شخصيًا. بس في مشكلتين مش هقدر أغفل عنهم
-أول مشكلة ؟
-إنها مرات أخويا. مش هقدر. هايبقى صعب عليا أوي أتقرب منها و اعتبرها زوجة.. صعب يا ماما !
قلبت “راجية” عينيها بسأمٍ مستطردة :