-رجوع إزاي بس يا أمي. ما قلت لك طلّقها 3مرات. مافيش رجوع.. هو بقى لازم ينسى الموضوع ده و يشوف حاله
-يشوف إيه يابني انت أصلك مش عارف.. بيحب مراته يا أدهم
-طليقته. طليقته يا أمي.. أنا عارف إنه بيحبها. و عارف إنها صعبة عليه. لكن خلاص السهم نفد. و دي حدود الله. لازم يقتنع و يشيلها من دماغه نهائي
-طيب هو فين ماجاش معاك ليه !؟
-وصلّني و قال هايلف شوية بعربيته يجيب شوية حاجات. أنا طبعًا عارف إنه مخنوق و محتاج يروّح عن نفسه. عشان كده سيبته يعمل إللي عاوزه.. هايروح فين. شوية و هايرجع ماتقلقيش
-أمه كلّمتني إنهاردة.. مش عارفة تكلّمه خالص !
-كلّميها طمنيها. إن شاء الله ربنا هايصلحه.. أنا حاسس بكده
-إلهي يسمع منك يا أدهم
-طيب يا حبيبتي.. أنا طالع بقى. ألحق الولاد قبل ما يناموا. اليومين دول متعلّق بيهم شويتين زيادة و بيوحشوني
-لا يا واد.. هما بردو إللي واحشينك. عشان كده سربتهم عندي الصبح.. عليا أمك يا أدهم !!
-جرى إيه بس يا أمي.. بلاش إحراج. و ياستي أيوة الولاد و أمهم واحشني علطول.. بحبهم
-الله يبارك لك فيهم يا حبيبي و مايحرمهمش منك أبدًا.. ماشي يا قلبي. يلا تصبح على خير …
توارت “إيمان” مسرعة حين سمعت خطوات أخيها، أطفأت ضوء غرفتها و بقيت تنتظر ريثما غادر الشقة كلها، تنفست الصعداء و أشعلت مصباحٌ خافت الإنارة، ثم مضت بخطوات ثقيلة نحو الفراش، جلست بجوار صغيرتها النائمة كالملاك في بيجامتها القرمزية الرقيقة.. ابتسمت و هي تمد كفّها لتمسح على شعرها الناعم بحنانٍ
و بغتةً أتى على خاطرها حديث “مايا” اليوم.. تذكرت كلماتها التي تشير إلى شدة تشابه الطفلة “لمى” بأبيها الراحل