بتزوري عمتك. مش هاينفع يرجع مايلاقكيش هنا !
دق باب غرفتها المخصصة، فاضطرت لقطع المكالمة، و استدارت و الدموع ملء عينيها الواسعتين ؛
فإذا بها تجد “مايا” أمامها.. “مايا” شقيقة “سيف” و عمة صغيرتها “لمى” …
-إيمان ! .. هتفت “مايا” بعفوية
-يلا الغدا جاهز
أومأت لها “إيمان” و قالت بصوتٍ أبح :
-حاضر يا مايا جاية وراكي
قطبت الأخيرة حاجبيها و هي تشير ناحيتها بذقنها :
-إنتي معيطة و لا إيه يا إيمان !؟
لم تنكر “إيمان”.. لكنها اختلقت كذبة و هي تكفكف دموعها بظاهر يدها :
-أيوة. شوية.. أصلي افتكرت سيف الله يرحمه. وحشني أوي يا مايا !
تأثرت “مايا” كثيرًا و دلفت إليها، بدون مقدمات عانقتها و شاطرتها حزنها المفتعل متمتمة بحزنٍ شديد :
-إنتي عارفة كل ما بيوحشني بعمل إيه ؟ ببص في عيون لمى. و بحضنها جامد. لمى حتة من سيف يا إيمان.. لمى هي سيف. مش بيقولوا إللي خلّف مامتش !؟
تنهدت “إيمان” بحرارة، و ابتعدت عنها “مايا”.. ابتسمت لها و دعتها ثانيةً :
-يلا عشان الغدا. كلنا ماستنيينك !
بادلتها “إيمان” الابتسامة و قالت :
-حاضر.. بس أنا مضطرة أمشي بعد الغدا علطول. لازم أرجع البيت