الممكن يعمله ايه يعني !!؟
هزت “إيمان” رأسها للجانبين مقرّة :
-انتي مش فاهمة يا سلاف. أنا مش خايفة منه.. أنا خايفة من نفسي لو شوفته تاني… خايفة أحبه تاني !
*****
أسفل منزل “آل عمران”… عثر “مراد” على مكانٍ يركن فيه سيارته
ترجل منها و قد كان البواب بالقرب، لديه خبر بمجئ الضيف، بمجرد أن أفصح عن هويته تلقّى الترحيب الشديد و فتح له الرجل الشديد بوابة المنزل على مصراعيها
دخل “مراد” البناية الراقية، لم يتخذ المصعد الكهربائي و فضل أن يصعد الأدراج مثنى مثنى، حتى وصل إلى الطابق الأول ؛
كانت خالته “أمينة” بانتظاره، أخذته بالأحضان ما إن فتحت الباب و رأته، ضمّها “مراد” بدوره مغمغمًا بصدق :
-وحشتيني يا خالتو !
ربتت الأخيرة على ظهره العريض و لا زالت تحتضنه بعاطفة أمومية جيّاشة :
-حبيبي يا مراد. حبيب خالتك. ياااه ده انت واحشني أوي.. بس ايه ده. مال هدومك مبلولة كده ليه !؟؟
تباعدا على مهلٍ و شرح لها بايجازٍ مع ابتسامةٍ باهتة :
-كانت بتشتي في اسكندرية !
شدته “أمينة” من يده للداخل :
-طيب ادخل. ادخل في الدفا و أنا هادخل أجيب لك غيار من دولاب أدهم.
قبض “مراد” على كفّها قائلًا :