هزت “أمينة” رأسها نفيًا :
-لأ يابني طبعًا. إيمان عمرها ما عملتها !!
-طيب إيه العمل دلوقت. أكلم أدهم ينزل يدور عليها ! .. و همّ بإخراج هاتفه ليجري الاتصال
استوقفته “أمينة” فورًا :
-لأ ماتتصلش بأدهم. سيبه ماتزعجهوش.. أنا هاكلمها الأول
و استدارت باحثة عن هاتفها الخلوي، سرعان ما وجدته فوق طاولة جانبية، أمسكت به و عبثت فيه لحظاتٍ، ثم وضعته على أذنها و انتظرت ؛
لم يطول إنتظارها، إلا و صاحت ملتاعةً :
-إيمـان… إنتي فين يابنتي ؟ روحتي فين يا إيمـان ردي عليا…. إيـه ؟ و إيه إللي وداكي عند راجية.. طيب إزاي تمشي كده
منغير ما تقولي لحد… لأ يا إيمان إللي عملتيه مايصحش أبدًا. أقول إيه لأخوكي لما يسأل عنك… طيب هاترجعي إمتى.. ماشي يا إيمان. ماشي !
و أقفلت الخط معها مُطلقة تنهيدة عميقة …
نظرت إلتفتت نحو “مراد” ثانيةً و قالت :
-الحمدلله على الأقل اطمنت عليها ..
تساءل “مراد” بترددٍ :
-خير يا خالتو حصل إيه ؟
-خير.. قامت الصبح بدري على رسالة من عمتها راجية. أم المرحوم سيف أبو لمى. كلهم كان نفسهم يشوفوها هي و البنت وحشينهم. ف لمت هدومهم و راحت تقعد لها كام يوم عندهم
-طيب الحمدلله طلع الموضوع بسيط ! .. علّق “مراد” مرتاحًا، و تابع بضحك متوتر :