-الله يخليك يا مراد يا حبيبي تقف بس عند الأسانسير تقابل ولاد أدهم و تجيبهم على هنا على ما أدخل أصحي إيمان !
و كأنه طوق الإنقاذ، صاح من مكانه :
-أكيد حاضر يا خالتو. طالع أهو
و هرول إلى الخارج ثانيةً ليأتي لها بصغار “أدهم” الثلاثة، فتح باب المصعد حين وصل إلى الطابق، فإذا بالصغار متراصين بجوار بعضهم داخل عربتهم العريضة، استقبلهم مبتسمًا و أسند الباب بقدمه ريثما يتمكن من إدارة العربة ليخرجهم ؛
و قد نجح في وقتٍ وجيز، دفع بهم على مهلٍ للداخل و هو يتأملهم لأول مرة مرددًا بحبورٍ و حنين للشعور الذي يفتقده بشدة :
-الله أكبر. ما شاء الله. ما شاء الله !
و أجفل فجأة حين عادت خالته راكضة شاحبة الوجه …
-إلحقني يا مراد !!
فزع “مراد” من حالتها و سألها من فوره :
-إيه حصل إيه !!؟؟؟
أمينة بهلعٍ كبير :
-إيمان مش في أوضتها لا هي و لا لمى. و دولابها فاضي.. إيمان سابت البيت !
يتبع…
“هربتُ لأنّك لو بقيتَ أمامي أكثر، فإني أخشى أن يغويني شيطاني و أُخطئ من جديد ؛ هربتُ لأنني ما زلتُ أحبك !”
_ إيمان
طالع “مراد” خالته مشدوهًا للحظاتٍ، قبل أن يدفعه عقله للحديث أخيرًا :
-يعني إيه سابت البيت ؟ هي متعودة تمشي فجأة كده !؟؟