رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

close

تقلّدت البرودة نهجًا في كلامها و هي ترد عليها بينما تلف خصلة شعرها الشقراء على سبابتها :
-أنا ماطلبتش مصالحة منك يا أدهم.. عمري ما طلبت !
شد على قبضتيه مواصلًا طمر الغضب بدواخله، و ارتأى أن يبتعد عنها قليلًا حتى يتمكن من تهدئة أعصابه و التفكير في سبيلٍ أكثر لطفًا إليها.. أخذ نفسًا عميقًا و قال :
-استغفر الله العظيم.. بصي. أنا هانزل أودي العشا لمراد. راجع لك بسرعة ان شاء الله.. و هانشوف ماشي. ماشي يا سلاف.

 

ماشي !
و ظل يردد آخر كلمة و هو يمضي إلى الخارج، بينما بقيت مكانها تضحك في صمتٍ، و تقسم بينها و بين نفسها بأن تضاعف العقاب له هذه المرة، كما ضاعف هو قسوته عليها …
*****
مضى وقت ليس بقليل و هما يقفان قبالة بعضهما بلا حراك هكذا، كصنمين خاليان من الحياة، بعد أن طرحت عليه سؤالها، ران

 

الصمت تمامًا بينهما، حتى شاهد “مراد” وجهها يعتصر ألمًا… لطالما كانت نقطة ضعفه
أن يرى الوهن يتلبّسها هي بالذات
لم يتحمل أكثر من ذلك و أفسح لها لتدخل مغمغمًا باسراع :
-ادخلي يا إيمان. ادخلي بسرعة !
كان يخشى أن يقبض عليهما بأيّ لحظة، لذلك سمح لها بالدخول فقد بدا أنها بصدد إحداث فضيحة لو لم يحتوي الموقف

 

بسرعة، ولجت “إيمان” بخطى وئيدة و هي تضم شالها الأسود إلى صدرها، بينما يغلق “مراد” الباب بعدها مباشرةً ؛
في منتصف الشقة الخاوية، وقفا الآن وجهًا لوجه يحدق كل منهما في عينيّ الآخر محاولًا قراءة أفكاره.. إلى أن تشجّع هو و كسر الصمت أولًا :
-أنا جيت و أنا فاكر إني مش هالاقيكي هنا. ماسمعتش بخبر موت جوزك غير من خالتي. و عرفت إنك رجعتي تعيشي هنا تاني.. و الله لو كنت أعرف ماكنتـ آ …

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top