-مافيش فايدة فيك. غيرتك كل مادا ما بتزيد. انت ماكنتش كده أول ما عرفتك و قربنا لبعض …
و أضافت مذكّرة إيّاه بامتعاضٍ :
-الحكاية دي بدأت معاك من ساعة المشكلة إللي حصلت بيني و بين سيف الله يرحمه !
انتفض “أدهم” صائحًا و قد وصلا أمام شقتهما الآن :
-و كمان بتترحمي على الو××× ده !!؟؟؟
سلاف بذهولٍ : أدهم انت بتقول إيه ؟ سيف مات.. ماتجوزش عليه غير الرحمة مش أنا إللي هاقولك كده !!
تجاهل حقيقة ما تقول و قبض على ذراعها غارزًا أصابعه في لحمها بقسوة :
-انتي ناسية كان عايز يعمل فيكي إيه ؟ أنا كنت هاموته !!!
تأوهت “سلاف” بألم شديد :
-آه آه. أدهـم انت اتجننت.. سيب دراعي يا أدهم بتوجعني !!!!
لم تخمد النيران في عينيه، لكنه تركها مذعنًا لارادتها، فابتعدت عنه فورًا و سددت له نظرة متخاذلة من أسفل النقاب و هي تدلك موضع قبضته، و بدون أن تنطق سحبت سلسلة المفاتيح من جيبه و توجهت نحو الباب
فتحته بعصبيةٍ و ولجت غير عابئة له …
*****
جافاها النوم و خاصم جفونها الليلة، كانت تتقلّب فوق فراشها كالمحمومة، لا تهدأ، الحرب اندلعت بداخلها و ما من نهايةٍ لها… لن تنهتي قبل أن تراه
قبل أن تواجهه
فقد ساقه القدر إليها أخيرًا، ما الذي تنتظره الآن، مِمّ تخاف ؟